بلاغ إلى الرأي العام

نحن أعضاء ائتلاف مبادرة المناظرة ببلجيكا، والمجتمعين ببروكسل لتدارس تطورات أوضاع الجالية المغربية على ضوء المستجدات الراهنة، توقفنا عند مناقشة دعوة تلقاها بعض أعضاء الائتلاف مساء أمس الخميس 17 ماي. الدعوة عبارة عن رسالة مقتضبة عبر البريد الإلكتروني تدعو إلى لقاء مندوبين عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان صباح يوم غد السبت 19 ماي 2007، دون أيّ تحديد لفحوى اللقاء أو موضوعه أو للجهات المشاركة فيه.

ورغم أن ائتلاف المناظرة ببلجيكا كان يترقب لقاء من هذا النوع في إطار مسلسل تشاوري دشنه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مع إطارات وفعاليات الهجرة في بعض البلدان الأوروبية، إلا أننا لم نكن نتوقع من مجلس رسمي ومسؤول مثل هذه الدعوة العجولة التي تنطوي على الكثير من التهافت والارتجالية والاستخفاف واللامسؤولية. كما أنها تُظهر بما لا يدع مجالا للغموض أن المشرفين على هذه المشاورات لا يتوخّون الجدية والشفافية المطلوبتين في مثل هذه اللقاءات.

وإذ نؤكد على استعدادنا للمشاركة في لقاءات تشاورية جدّية محضّر لها بشكل جيد ومعلن عنها في آجال معقولة ومقبولة تحترم أجندة مختلف الأطراف، فإننا نمتنع عن المشاركة في لقاء مرتجل يبدو جلياً أنه سيكون لذرّ الرماد في العيون. كما نستنكر هذه الأساليب غير اللائقة التي تذكرنا بعقلية قديمة في التعامل مع الهجرة والمهاجرين الذين كان يتمّ حشدهم تحت راية السفارة والقنصلية دون إبداء أي استعداد حقيقي للتنسيق معهم، من خلال إطاراتهم المتعددة، باعتبارهم مواطنين فعليين كاملي المواطنة بما يخدم قضايا الهجرة بالخارج ومسار الديموقراطية داخل الوطن.

      عن ائتلاف مبادرة المناظرة ببلجيكا

بروكسل، الجمعة 18 ماي 2007